احمد يونس Admin
عدد الرسائل : 1779 العمر : 32 الموقع : WWW.AAAY.MAM9.COM المزاج : عســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل اعلام الدلوله : المهنة : الهواية : نقاط : 324 تاريخ التسجيل : 01/02/2008
| موضوع: تقنية تحليل المضمون مع السينما الغربية في فيلم التوازن EQUILIBRIUM الجمعة يوليو 11, 2008 2:03 pm | |
| فيلم التوازن من الافلام الغربية حديثة الظهور تدور احداث الفيلم حول مجتمع ما بعد الحرب .. مجتمع أمني ، يكون فيه الأمن فوق القانون لما عرفه هذا المجتمع من ان القانون قد لا يحمي المجتمع في بعض مراحلة والسبب واضح وهو لوضعية القانون ....كل ما نبتغيه من هذا العرض هو تطبيق تقنية تحليل المضمون على بعض هذه الافلام لمعرفة المضمون المخفي وارء العملية التمثلية ولذلك سوف لن نأتي على ذكر المخرج والممثل والمنتج وما شابه ذلك ونقتصر على عرض بعض المشاهد التي تحتوي على دلالات ثقافية او سياسية قد نستفيد منها في معرفة ما يفكّر فيه الآخر وما يعيشه من انقسامات ثقافية ..ففي معرفة الآخر يكون الاختراق كما فعل الغرب بنا في مرحلة من المراحل الزمنية الماضية تحت عنوان " الاستشراق " وكان لأدوارد سعيد باع واسع وكبير في كشف كل ذلك وخصوصا في كتابه الاول " الأستشراق " ومن ثم في كتابه الثاني " الثقافة والامبريالية " وذلك عبر كشف وتحليل النصوص الروائية للروائيين الغربيين ... سوف نعرض بعض المشاهد القصير لنستفيد منها بعض الشيء في تفكير الآخر ... المشهد الأول : يقوم " البطل" مع مجموعة من الأمن الداخلي بمداهمت بعض الدور التي يقطنها بعض ممن هم متهمون بممارسة الشعور الانساني الذي هو محظور على مستوى قانوني ، وبما انهم متلبسين بذلك الحساس حيث تكون بحوزتهم بعض الرسومات التي تعتبر من المحرك الاساسي للشعور بما تمثله الرسمة من احساس داخلي عميق عند الرسّام .. وتبدا عملية التصفية بقتل جميع عناصر المجموعة ... المشهد الثاني : مقطع حواري بين الأب الروحي لهذا المجتمع وبين " البطل " يسأل الأب البطل عن بعض ما يجري له مستكشفا اذا ما كان هناك نوع من الشعور في ذاته خصوصا اذا ما كان آثم مما حصل لزوجتة التي حرقت لأنها كانت تمارس الشعور بالأثم على الضحايا الذين قتلو لأنهم ما رسوا الشعور .. يجيب البطل بالنفي ، بأنه لا يشعر بالأثم ابدا على زوجته .. المشهد الثالث : يحضر البطل الى المنزل فيرى ابنه يشاهد برنامج خاص بتعليمات الأب الروحي ، فيقول الأبن : لقد رأيت أختي تبكي ، فهل أكتب تقريرا بذلك وارفعه الى الأب الروحي ليأخذ الجراء الازم في حقها ..في ايحاء الى أن البكاء نوع من الشعور الداخلي الذي يجعل الانسان في حالة ضعف بين احاسيسه ... المشهد الرابع : تحوم الشكوك حول امرأة أنها تحتوي على ما يثير الشعور الانساني ، فتتم مداهمتها في المنزل وعند التفتيش يحس رجال الأمن بأن هناك شيء مخفي وراء الحائط فيكسر فاذا بغرفة بكامل تجهيزاتها من الأثاث والرسومات والتحف وما شابهها من لوازم البيت ، كل هذا محظور في هذا المجتمع حتى ان العطور ممنوع والاغاني كذلك وغيرها من امور مثيرة للحساس ...حتى ان البطل يقتل صاحبه لأنه كان يمارس الشعور بقرائته لرواية كان يحملها معه المشهد الخامس : يحلم " البطل " من خلال كل المشاهد التي يمر بها بأنه يحرق " وهو قانون من يشعر أو يحس بأحساس داخلي نحو معنى من معاني الحياة في كل جوانبها " وعندما يستيقظ ، يتحّول الى انسان يتمرد على الطبيعة المصطنعة ، وأول ما فعله هو تمزيق الغشاء الموضع على النافذة حتى لا يرى الطبيعة الخارجية من شمس ومطر وغيرها فيحس بشي من الاحساس ثم يذهب في مهمة أمنية وعند قتل جماعات تعيش نوع من الحساس والشعور الداخلي .. يكتشف البطل اثناء ذلك منزل مليىء بالمثيرات الشعورية من اثاث ورسومات وتحف واسطوانة اغاني يسمع شيء منها فيبكي وبذلك يرجع الى اصله الطبيعي ... يرجع الى طبيعته الاولى بالاحساس بالمجتمع وبالحياة الاجتماعية الممتدة عبر علاقات اجتماعية من مظاهرها الحب والتعاون والعاطفة والاحساس بالشعور نحو كل العالم في نظرة شعورية لما هم فيه .. كل هذه الامور التي قتلتها الحروب بين الشعوب والقبائل وغيرها من دول ودويلات هنا وهناك وما شكّل كل هذا من دمار وقتل لكل الشعور والاحساس بالحياة بكل الوانها وفي جميع الجوانب ... أن تغيّر البطل ورجوعه الى الحالة الطبيعية تعكس من ناحية تحليل المضمون للفيلم تيار متمرد على الواقع الغربي الذي يعمل على تحويل الواقع والجتمعات الى مجتمعات أمنيه يحكمها الأمن وليس القانون الأمن فوق القانون .. وقد يكون هذا التيار هو التيار الحدثوي او تيار ما بعد الحداثة الذي بداء يرجع الى القيم الروحية في عملية ارتداد على الواقع المصطنع للبشر بعد ان شاهد ما انتجته القيم الصطناعية الوضعية التي تم ترويجها في عصر التنوير .. البطل هو ما بعد الحداثة وما يمثله من تيار نقدي للواقع المعاش ، نقد لكل القيم التي تدعو نحو مجتمع خالي وفارغ من القيم والاحاسيس الفطرية في الانسان رفض لهذا المجتمع الذي تأسس على الدم وتغييب شعب بأكمله في حقبة زمنية ماضية ...هكذا تعاطف البطل مع الجماعات المتمردة والتي يتم تطهير الواقع منها وقتلها مثل الحشرات ، وذلك تحت غطاء الأب الروحي المقدس في اشارة الى الدور الكنسي والديني في عملية التطهير ، قتل كل من لا ينتمي الى المجتمع الأمني ..وعندما يشير صاحب البطل الى امر الأب بقتل هذه الجماعات ، يتمرد البطل ليكون الصرخة المعترضة على هذا الواقع الذي يحاول جعل نفسه محور لكل الثقافات والاجتماعيات ، مركز الكون والكل يدور حول هذا الفلك ...وفي خضم العداد لحسم المعركة يأمر الأب مرة ثانية بالقضاء على الجماعات التي تحتجز تحت الارض في دلالة الى ان المجتمع الاعلى هو المجتمع المثالي المتعالي والجماعات التي تحت الارض تمثل الثقافات التي لا تمثل قيمة من حيث وجودها ...طبعا كانت نية " البطل " هي التعاون مع هذه الجماعات في القضاء على هذا المجتمع وبذلك ينحاز المخرج الى المجتمع الطبيعي في صورة تمردية على الواقع المعاش الذي من الامكان ان تكون كل هذه الحروب والاقتتال سبب له ففي نظر المخرج أن هذه الحروب والعدوات من شأنها ان تنحو بالمجتمع الى هذا المستوى من عدم الاحساس بل محاربة كل من يحس ويشعر بالآخر ...وفي النهاية يدور الحديث بين البطل واحد المتمردين حول الوجدان البشري في التخّلص من الظلم القابع على الصدور من المجتمع الأمني ، ويدعوه للثورة على هذا المجتمع من خلال تعّلم الشعور وهذه دعوة صريحة للعودة الى المجتمع الطبيعي من خلال احاسيسه ومشاعره الطبيعية ودعوة البطل الى اكمال التناقض الذي يعيشه في داخله وهذا يعكس التناقض الذي يعيشه المجتمع بشكل وآخر واكمال التناقض معناه من ناحية فلسفية هو الرجوع الى المبدأ الديكارتي في الشك المنهجي ، الشك يعني التناقض بين جانبين قد يتساوى ولكن الشك المنهجي الديكارتي يبدا من الشك لينتهي باليقين الذي يؤمن بوجود النفس والشعور الاحاسيس بالنفس بكامل جوارحها ومن ثم الشعور والاحساس بالخالق وهو نوع من الرجوع الى الدين في ضربة قوية للمجتمع المادي الذي قضى من خلال ماديته حتى على الشعور وهو الحس البسيط في الأنسان .. وفي آخر الفيلم يأمر " البطل " الى قتل الأب وهو قتل قائد وكل داعي الى هذا المجتمع والقتل هنا المعنوي والثقافي من خلال دفع الحجة بالحجة والفكر بالفكر والنظرية بالنظرية .. هذا ما يدعو له اللفيلم في نهاية المضاف .. يدعو الى مجتمع مختلف عن المجتمع المعاش مجتمع يتحرك فيه الشعور والاحساس بالانسانية والعاطفة الانسانية بكل ما تحمل من انفعالات احساسية صادقة داعية الى مجتمع يسود فيه الحب والتعاون ونبذ كل انواع العنف والشر .......
| |
|
lora نائبة المدير
عدد الرسائل : 177 اعلام الدلوله : المهنة : الهواية : نقاط : 28 تاريخ التسجيل : 20/08/2008
| موضوع: رد: تقنية تحليل المضمون مع السينما الغربية في فيلم التوازن EQUILIBRIUM الإثنين يناير 05, 2009 1:12 am | |
| | |
|
احمد يونس Admin
عدد الرسائل : 1779 العمر : 32 الموقع : WWW.AAAY.MAM9.COM المزاج : عســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل اعلام الدلوله : المهنة : الهواية : نقاط : 324 تاريخ التسجيل : 01/02/2008
| موضوع: رد: تقنية تحليل المضمون مع السينما الغربية في فيلم التوازن EQUILIBRIUM الأحد سبتمبر 26, 2010 9:21 am | |
| | |
|